الأسلحة النووية الأنشطارية هي أحد انواع
الأسلحة النووية التي تكمن قوتها في عملية
الأنشطار النووي لعنصر ثقيل مثل اليورانيوم ذو كتلة ذرية رقم 235 (
يورانيوم-235) و بلوتونيوم ذو كتلة ذرية رقم 239 (
بلوتونيوم-239) حيث تحفز هذه العناصر التقيلة على الأنشطار بواسطة تسليط حزمة من
النيوترونات على نواتها والتي تؤدي إلى انشطارها إلى عدة اجزاء وكل جزء مكون بعد الأنشطار الأولي تمتلك من
النيوترونات الخاصة بها ماتكفي لتحفيز انشطار اخر وتستمر هذه السلسلة من الأنشطارات التي تتم اجراءها عادة في
المفاعلات النووية وكل عملية
انشطار يؤدي إلى خلق كميات كبيرة من
الطاقة الحركية.
ترجع بداية هذه الفكرة إلى العالم الفيزيائي
ألبرت أينشتاين حيث قام في عام 1905 بنشر فكرة
النظرية النسبية الخاصة ، وحسب هذه النظرية فان
الطاقة تساوي
كتلة المادة مضروبا في مربع
سرعة الضوء E = mc2 وحسب هذه المعادلة الشهيرة فان كمية قليلة من
الكتلة تكون مساوية إلى كمية هائلة من
الطاقة فعلى سبيل المثال يمكن تحويل كغم واحد من المادة كاملة إلى طاقة مساوية إلى الطاقة الناتجة من تفجير 22 ميغاطن من مادة
تي إن تي ولتوضيح أكثر فان هذه المعادلة تعني ان اي جسم له
كتلة يكون له
طاقة حتى اذا كان الجسم في حالة ثبات، هذه المعادلة كانت العامل الرئيسي الذي تمحور حوله فكرة
االأسلحة النووية فبقياس كتل الانوية لذرات عناصر مختلفة يمكن تقدير الطاقة الموجودة فيها بمجرد ضربها في
سرعة الضوء التي هي عدد ثابت (1،079،252،848.8 كم في الساعة او تقريبا 300،000 كم في الثانية).
في عام 1938 تمكن عالم من
ألمانيا اسمه Otto Hahn من انشطار ذرة
يورانيوم إلى جزئين عن طريق تسليط حزمة من
النيوترونات عليه وبعد هذه التجربة اصبحت فكرة
الأسلحة النووية في متناول اليد. ويعتبر
قنابل المواد المخصبة و
قنابل الكتلة الحرجة أهم انواع الأسلحة النووية الأنشطارية