قرعة امريكا شيكا بيكا

قرعة أمريكا
قالت الوالدة: ً غثك خير من سمين غيرك فلا تركب الريح ياكبدي ً
هأنذا امتطي صهوة قدر سعيد، ركبت الطائرة اخيرا، كان حلما يراودني من زمان .
نزلت بمطار الرئيس نيكسون بولاية فلوريدا تذكرت أن ً لكل در حالبً كان لي عنوان أحد السياح الامريكيين كنت قد التقيته باحد النوادي بتونس العاصمة.
ركبت القطار ، نزلت في مدينة سان باليرو وبدات اسال عن مقر سكناه.
اللغة لا تطاوعني ، بصعوبة شديدة كنت أضع الكلمات قلت مضطربا:
ً can you Tel me were is the hot street?ً
لا احد يجاوب في هذا المدى سوى إشارات ضوء غريبة تخطف القلوب والابصار ،
ها ماجدولين تتوقف امام عيناي كملاك نزل من السماء يقول ً اطلب ما تشاء ً
كررت نفس الكلام اعلاه ، بلغتهم ،
قالت: ً تكلم بالفرنسية او العربية سأفهمك اكثر.
ركبت في سيارتها الفاخرة ، كانت تمشي كالبرق في سرعة لا تصدق، ها نحن نقف أمام العمارة التي يقيم بها صديقي بول الامريكي .
قلت لها :ً حظ سيء ً
بعدما احبرنا حارس العمارة َبابا انجيناَ الغواتيمالي أن بول ربما سافر في رحلة عمل الى فرنسا او المانيا.
نظرت الى عينيها نظرات غريق يغرق يغرق الى ما لا نهاية، ركزت عينيها الزرقاوتين في عيناي، غرقت في عينيها ضمتني اليها قبلتني، احسست بانني لا محالة احتل شاطئ النجاة.
دخلنا نادي اوكلاهوما الدولي/ الليلي لا تسمع في هذا المكان غير ربيب الكاس والاقداح، الموسيقى جد هادئة، شربنا المدام حتى الثمالة، غرقنا في بحر الهوى اغرقنا القبل في بحرنا قبلا.
كحوت مصبات الانهار تاقلمت مع فضاء امريكا.
كنت اشك في حقيقة هاته الاشياء، لكن ماجدولينا كانت تؤكد لي ان ما اعيشه حقيقة وليس حلما.
نعم دخلت أمريكا عن طريق ضربة حظ ، مرت الأمور بمساطر وإجراءات جد معقدة، من الكتبي الذي أعطيته صورتي واسمي وعنواني واسم امي وابي ومكان ازديادي الى يوم سماع فوزي في القرعة عن طريق اللوائح المعلقة بباب السفارة، والجندي الامريكي الذي طلب مني ان اشتري له علبة عود الثقاب، ايضا توصلي بمراسلة القبول ومجيء عدد من الفتيات تردن شرائي من امي، وما يدل اني لا احلم وما اقوله حقيقة تلك الفناة التي رفضت حبيبها وخطيبها وجاءت ترتجي الارتباط بي رغم اني من عائلة جد فقيرة.الاجراءات مع السفارة الامريكية والاتصال مع الاهل والاصدقاء لجمع ثمن التذكرة، كم تيسرت الامور هاته المرة لان الجميع طمع في ان:
- أجد له عملا في امريكا.
- ابحث له عن فتاة أمريكية يتزوجها.
- ابعث له تذكرة ليزور امريكا.
أما عمي الذي لم تطا قدماه بيتنا من زمان فقد جاء هو الاخر يحمل اربعة قوالب من السكر الابيض الخالص طمعا في فيزا لامريكا ً .
الام: ً سعيد سعيد، قم من النوم يا ولدي
-

النص متخيل
يقارب الحقيقة
وينتقد
الوضع
بل حتى الحلم العربي المفلس

من كتابة ابي^^

مشكوورة أختي