جزيرة جليدية عملاقة في المحيط المتجمد الشمالي
علقت جزيرة عملاقة من الجليد في قناة نائية في المحيط المتجمد الشمالي.
وكانت جزيرة آيلز قد غيرت خريطة المحيط الشمالي بالانسلاخ عن الساحل الكندي قبل عامين.
ويتابع علماء منذ عامين مسار هذا الجبل الجليدي العملاق وسط مخاوف من انحراف مساره غربا نحو منشآت للنفط والغاز في بحر بيفورت قبالة ساحل ألاسكا.
ويرى هؤلاء أن ولادة هذه الجزيرة مؤشر رئيسي على تسارع ارتفاع درجة الحرارة في المحيط المتجمد الشمالي.
وجزيرة آيلز ضخمة جدا بطول 15 كم وعرض 5 كم.
وتظهر صور التقطتها أقمار صناعية وترصدها هيئة الثلوج الكندية مسار الجزيرة على طول الساحل، بمسافة 310 كم منذ أيار/مايو، وتنحشر داخل قناة سفيردراب.
وتقع هذه القناة بين جزيرتين من جزر الملكة اليزابيث التي تشكل أقصى بقعة كندية في شمال المحيط المتجمد الشمالي.
لا خطر
ويقول لوك كوبلاند أستاذ مساعد في جامعة أوتاوا إن انخفاض تركيز ثلج البحر هذا العام ـ الذي يتجمد ويذوب مع اختلاف الفصول ـ قد يفسر كيف انتهى الحال بهذه الجزيرة إلى موقعها الحالي.
غير انه باعتبار المخاطر التي قد تجلبها هذه الكتلة العملاقة من الجليد فقد يكون انحشارها في هذا المكان هو الأسلم.
ويرصد كوبلاند مسار الجزيرة بتحليل الإشارات التي يرسلها مجس مرتبط بالأقمار الصناعية. ويستقبل كوبلاند هذه الأيام إشارات متقطعة مما يعني أن هناك ما يعوق تقدم الجزيرة في المسار الذي تسلكه.
وصور الأقمار الصناعية هي المصدر الوحيد لمعرفة مصير هذه الجزيرة، وبسبب التراجع الكبير في حجم ثلج البحر يرصد علماء البيئة على هذه الظاهرة الجديدة في جغرافية المحيط المتجمد الشمالي.